ما أتعس الرجل الذي يحب صبية بين الصبايا و يتخذها رفيقة لحياته ، ويُهرق على قدميها عرق جبينه و دم قلبه ، ويضع بين كفيها ثمار أتعابه و غلة اجتهاده ، ثم ينتبه فجأة فيجد قلبها الذي حاول ابتياعه بمجاهدة الأيام وسهر الليالي قد أعطي مجانا لرجل آخر ليتمتع بمكنوناته و يسعد بسرائر محبته.
وما أتعس المرأة التي تستيقظ من غفلة الشبيبة فتجد ذاتها في منزل رجل يغمرها بأمواله وعطاياه ويسربلها بالتكريم والمؤانسة لكنه لا يقدر أن يلامس قلبها بشعلة الحب المحيية ولا يستطيع أن يشبع روحها من الخمرة السماوية التي يسكبها الله من عيني الرجل في قلب المرأة.