وصار همسي مع توالي الحوار يقيناً فأنا أمام أناس مسلمين ولكن قضايا كاملة ممسوحة من أذهانهم ولا وجود لها في وعيهم ! .
فهم أناس طيبون يصلون ويصومون ، ولكن ليس في إدراكهم لماذا خاطب الإله البشر ، ولا يعرفون ما هو القرآن ولا لأي غاية أنزل الله الوحي .
فهم وغيرهم من الأساتذة والمؤرخين ، بل وكثير من الإسلاميين والمشايخ وااسفاه يقرؤون القرآن ويرون بغيره ، ويعظمونه ويفكرون بسواه ، ويقدسونه ولا أثر له في تكوين معارفهم وضبط مناهجهم وتصحيح موازينهم ولا في صنع عقولهم وبناء نفوسهم وإصدار أحكامهم ، وهذه كلها بعض آثار سريان البروتوكولات في ذهن العالم واستيطان اليهود لوعي البشر .