لطالما كُنت استفزازيا ياعزيز ... لكني أشتقتُ لك كثيرا ..
أفتقدُك بشدة .. أفتقد استفزازك لي .. ومحاولتك لغضابي ومن ثم لرضائي ! ..
(...)
رفعت رأسي للسماء ودعيت ال .. دعيته أن تَعود إلي .. أنْ ل يحرمني مُنك .. وأن يَغفرَ لي
دعوتي السابقة في انتزاعك من قلبي .. ! ..
أتعبني غيابك ياعزيز .. ! .. أتعبني كثيرا .. ! ..
طوال حياتي ياعزيز ..
لم أبكي بحرقة إل بسببك .. ولم أضحك من أعماقي إل معك .. !! ..
أليست معادلة صعبة .. ؟ ..
تحية طيبة ! ..
قد تصلكِ رسالتي هذه وقد ل تصلك ! .. قد تخونني الشجاعة وأتلف الرسالة بعد كتابتها ! ..
ل يهمني وصولها .. مثلما يُهمني كتابتها ! ..
قدري أحمق ! .. تعرفين جيدا أن قدري أحمق ! .. فل تلوميني على قدرِ ل قُدرة لي على
تغيير مساره ! ..
علقتنا كانت لُعبة قدرية ل سُلطة لنا عليها ! ... ل قُدرة لمخلوقِ ضعيف على تغيير قدرِ
سَطرهُ قوي كبير ! .. كبيرُ جدا ... ! ..
أفتقدُك ! ..
أفتقدُكِ بشدة ! .. يبدو أنني متورطُ بك أكثر مما كُنت أظن ! ..
لكني لن أخنع ! .. ولن أطلبَ منكِ عودة لني أُدركُ جيدا بأنكِ أنتهيتِ مني .. ! ..
من الغريب أن تكوني أنتِ اختباري الراهن ! .. دائما ماكُنتِ بجواري ... تشُدين من أزري
وتسندين ظهري بصدرِ قوي ! ..
لطالما كُنتِ معي ! .. تُساندينني في اختبارات حياتي .. ! .. إلهي كيف تكونين أنتِ الختبار
ياجُمانة ! ..
موجعُ أن تكوني الختبار! ..
أعتدتُ على أن أكون قويا معكِ .. ! .. ألتجىء إليكِ في ضعفي لتجعلي مني رجُلً أقوى ! ..
لكني لم أخلق فيك القوة كما فعلتِ معي , ول أفخر بهذا .. ! ..
كم هو سيء أن تكون علقتنا بهذا الشكل ! .. تشُدين من أزري لُحبطك ! .. تقويني لتضعفي
! .. تحميني لُهاجمك ! .. تغفرين لي لزداد قسوة ! ..
ل أدري كيف تمكنتِ من احتمالي بتلك الصفات طوال تلك المدة ! ..
لستُ بسيءِ .. ! .. لستُ بسيءِ على الطلق ! .. لكني أصبحُ كذلك معك ! .. ل أدري لماذا
ولم أفهم يوما سبب ذلك .. ! ..
أفتقدُكِ بشدة ! .. أفتقدُ أمان تُحيطني به على الرُغمِ من خصالي اللعينة ! ..
اشتقتُ إليكِ .. ! .. اشتقتُ إليكِ كثيرا .. ! .. أكثر بكثير مما كُنت أتوقع ومما تتخيلين ! ..
أخشى أن أكون قد خسرتُكِ ! .. وأخشى أن تغفري لي فتُحرقيني بمغفرةِ ل طاقة لي على
تحملها ! ..
علقتنا كانت أطهر من أن يُدنسها مزاج رجُل مريض مثلي .. ! ..
لن أطلب منكِ أن تعودي لرجُلِ يترُككِ ليعود فيترُككِ .. ! ..
لكن غيابُكِ مُر ياقصب السُكر .. ! .. تصوري كيف يكون غيابُك على رجُلِ تُدركين جيدا
بإنهُ مُدمن سُكر .. ! ..
عبدالعزيز
من أتفه و أسوء و أبعد ما قرأت
أُدرك جيدا بأني مريضة .. وبأن حُبي لك حُب مرضي بكُل تأكيد .. ! ..
أُريد الخلص .. ول أُريده .. ! ..
أحببتك أكثر مما ينبغي , وأحببتني أقل مما أستحق .. ! ..
هي مُتعبة منك .. منك فقط .. وأنت مُتعب من كُل شيء ..
قلت لك مرة , أنت تُنهكني .. أشعر وكأنني في مَخاضِ طويل .. !! ..
أجبتني واثقا : يأبى رحمكِ أن يلفظني ياجُمان .. فل تحاولي ..
أريدك أن تفهمي أمرا واحدا فقط ... أنا أُحبك بطريقتي , قدْ ل تَروق لكِ .. لكنها
طريقتي ! ..
وصبرت .. ! .. صبرت وليتني لم أفعل .. ! ..