مواجهة الحقيقة من أصعب الصعاب فى هذه الدنيا.
أولا: لأننا فى الغالب لا نعرف ماهى الحقيقة.
ثانيا: لأننا فى الغالب لا نحب أن نعرفها الا مضطريين حين نيأس من قدرتنا على جهلها ونشك ثم نشك ثم نرى أخر الأمر أن الشك أصعب وأقسى من مواجهه الحقيقة والصبر عليها.
ثالثا: لأننا إذا عرفناها ففى الغالب أنها تكلفنا تغيير عادة من العادات,و ليس أصعب على النفس من تغيير ما اعتادت.. فالموت نفسه لا صعوبة فيه لولا أنه يغير ما تعودناه,و فراق الموتى لا يحزننا لولا أنه تغيير عادة أو عادات كثيرة.
هي المرأة أبدًا لا تريد للرجل أن ينعم بغير نعيمها، أو يسعد بغير سعادتها، وليس يعنيها أن تفرح معه كما يعنيها أن تكون سبب فرحه وينبوع سعادته دون كل ينبوع. وربما أرضاها أن تكون سبب ألمه وألمها، ولم يرضها أن تشاركه السعادة الوافية، إن كان للسعادة سبب سواها.
ﻫﺠﻡ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ ﻁﻭﻓﺎﻥ ﻤﻥ ﺍلدﻭﺍﻓﻊ ﻭﺍلهوﺍﺠﺱ ﺍلتي ﻻ ﻴﻭﺠﺩ لها ﺍﺴﻡ ﻓﻲ ﺍللغات ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻷﻥ ﺍللغات ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻻ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺘﻀﻊ ﺍﺴﻤﺎ ﻷلوف ﺍلنقائض ﻭﺍلمفاجآت ﺍلتي ﻴﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍلرعب ﻭﺍلسرور ﻭﺍلشوق ﻭﺍلنفور و الهيام و الاشمئزاز و تريد فيها النفس أن تقف و تريد فيها القدم أن تسير بل تريد فيها النفس أن تقف لأنها لا تقوى على أن تريد.
ﺍلشيء ﺍلذي ﻻ ﻴﻁﺎﻕ ﻫﻭ ﺃﻥ ﺘﺸﻙ ﺜﻡ ﻻ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺘﺼل ﺇلى ﺍلحقيقة ، ﻭﻻ ﺃﻥ ﺘﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺍلشك ﻭﻻ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻘﺭ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺤﺎلة ﻻ ﻴﻁﺎﻕ لها ﺩﻭﺍﻡ ﻭﻻﺒﺩ لها ﻤﻥ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ. ﻓﻜﻴﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻨﺘﻬﺎﺀ ؟
ﺇﻨﻤﺎ ﺍلتفريط ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻌﻭﺽ ﻭﻴﺴﺘﺒﺩل. ﻓﺄﻤﺎ ﺍلذي ﻻ ﻋﻭﺽ ﻋﻨﻪ ﻭﻻ ﺒﺩيل له ﻓﺈﻥ ﺍﺤﺘﻤﺎل ﺍﻷﺫﻯ ﻓﻴﻪ لخيرﻤﻥ ﺍﺤﺘﻤﺎل ﻀﻴﺎﻋﻪ ﻭﺍللهفة ﻋﻠﻴﻪ.
لا فرق بين خيانة الضمير وخيانة الواقع إلا التنفيذ.
ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﻘﺭﺭ ﻤﺎ ﻴﻨﻭﻴﻪ ﻭﻫﻭ ﻻ ﻴﺸﻌﺭ ﻭﻻ ﻴﻌﺘﺭﻑ ﺒﺸﻌﻭﺭﻩ..